روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | مشوهة ومظلومة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > مشوهة ومظلومة


  مشوهة ومظلومة
     عدد مرات المشاهدة: 4287        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.

كلمة من حرفين فقط، وأعتبرها أكثر كلمة عربية ظُلِمت وطالها التشويه والتخريب.

انها كلمة -حب.

ترمز إلى شعور لا حياة للقلب بدونه، بل لا إيمان لعبدٍ حتى يعمر قلبه بالحب، حب خالقه سبحانه وتعالى، ثم نبيه صلى الله عليه وسلم ودينه الذي جاء به، ثم يملأ قلبه بحب من يرضى الله ان يحبه.

هذا الشعور السامي شوهته وسائل الإعلام وألبسته ثوب الرذيلة والعلاقات المحرمة والإنحرافات البشعة.

حصرته في ميل رجل لامرأة لا تحل له والعكس، والمحاولات الخبيثة للوصول اليها وممارسة الرذيلة معها.

اخرجت من اطار الحب ذلك الحب الطاهر داخل الأسرة المسلمة.

بين الزوجة وزوجها، والاب وابنته، والأخت وأخيها، والصديقة بصديقتها، والجار بجاره.

فأصبح مجتمعنا يهاب تلك الكلمة، ويفرّ من التصريح بذاك الشعور.

فالزوج يستحي أن يصرّح لزوجته بالحب، والأم لا تغرق ابناءها بالعاطفة، والاخ يجد حرجاً في إهداء كلمة حب لأخته، والجار لا يعلن لجاره عن حبه، وتبقى كلمات الحب في حياتنا نادرة ضعيفة خجلى.

مع أن النبي صلى الله عليه وسلم صرّح بالحب وأعلنه، وكان يظهر الحب لزوجاته وأصحابه باللفظ المباشر والتعبير غير المباشر بالتعامل وحسن الإستقبال والبشاشة.

بل وحث عليه الصلاة والسلام على إخبار المحبوب بالمحبة لترتاح النفوس وتتآلف القلوب.

لنعترف بالحب، ولنعلنه داخل بيوتنا ولتطرق ألفاظه مسامع من نحب.

إقتداءً بالهادي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وإشباعاً لعاطفة الحب الفطرية داخل كل نفس بشرية، تلك العاطفة التي متى أشبعت حفظت صاحبها بمشيئة الله من الإنحراف، والجري وراء علاقات السراب.

الكاتب: منال عبدالعزيز محمد السالم.

المصدر: موقع صيد الفوائد.